مرحبا بك عزيزي الزائر..
قم بالدخول اذا كنت احد اعضاء المنتدى . ان لم يكن لديك حساب بعد , نتشرف بدعوتك لانشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مرحبا بك عزيزي الزائر..
قم بالدخول اذا كنت احد اعضاء المنتدى . ان لم يكن لديك حساب بعد , نتشرف بدعوتك لانشائه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    تقرير عن الكبرت

    fernando alonso
    fernando alonso
    رئـــيس المنتدى الرياضي


    ذكر الجوزاء عدد الرسائل : 455
    العمر : 38
    اوسمة : تقرير عن الكبرت 20112666ea3
    نقاط : 63
    تاريخ التسجيل : 29/10/2008

    تقرير عن الكبرت Empty تقرير عن الكبرت

    مُساهمة من طرف fernando alonso الجمعة 19 ديسمبر 2008 - 1:18

    عرف الكبريت منذ العصور القديمة وقد ورد تلميح إلى هذا العنصر في الأودية لهو ميروس وقد أحدثت هذه المادة الخارجة من باطن الأرض انطباعاً للإنسان عندما شاهدها تحترق ناشرة رائحة حادة حافزة وقالوا في أسطورة الأودية (إن الإله فولكان يتجلى في هذه المادة).

    وقد أثبت كل من غي لوسان و تينار أن هذا العنصر عنصر بسيط إذ بنيته الذرية هي 2+8+6 فعلى طبقته السطحية 6 الكترونات كالأوكسجين ويسبب ذلك تشابهات كيميائية كثيرة بين هذين العنصرين ويفسر خاصة لماذا توجد المعادن في باطن الأرض في حالتين أساسيتين: إما بحالة أكاسيد (متحدة مع الأوكسجين) وإما بحالة كبارت (متحدة مع الكبريت) غير أن الكبريت أقل انتشاراً في الطبيعة من الأوكسجين لأنه لايؤلف سوى 0.1% من قشرة الأرض، كذلك يشغل المرتبة 15 من حيث الوفرة، وذرته أثقل من ذرة الأوكسجين وأقل نشاطاً منها. بذلك فهو تحت الأوكسجين أهمية وهو موجود في كل مكان... وقد جرته الحركة البيولوجية فيظهر أن ثمة أنواعاً من الباكتريات قد عاشت وهي تتنفس الكبريت في العهد الذي لم تكن فيه الأرض قد حازت بعد على جوها الحاوي على الأوكسجين وإنما كانت البراكين إذ ذاك تقذف في الجو كميات من المركبات الكبريتية، وحتى الآن نجد في المياه الحارة الكبريتية في (بارجيس) بجيبال ألبيرنه دويبات تموت إذا أراد الإنسان أن يوفر لها الشروط التي يظنها طبيعية.

    كذلك نجد الكبريت في المواد البروتينية، وتتألف البروتينات من عشرين حمضاً أمينياً يدخل الكبريت في تركيب اثنين منها.... ويسبب وجوده لها صفة خاصة، فبينما لاتستطيع الحموض الأمينية الباقية أن تلتحم إلا بعضها في أثر بعض لتؤلف سلسلة نرى الحموض الأمينية الكبريتية – وهي السيستين والميتونين- قادرة على الارتباط ببعضها فتلصق نقطتين من السلسلة وتسبب ظهور حلقات وهذان الحمضان الأمينيان المكبرتان يوجدان في جسم الإنسان في كيروتين الأظافر والشعر، وأما في النباتات فيكثران خاصة في الخردل والثوم والبصل هذا... وأما الكبريت نفسه فهو جسم قلما تسنح الفرصة لرؤيته فهو: صلب كثافته قريبة من 2

    ويعرف من الكبريت شكلان متبلوران:
    أحدهما محضر (في درجة حرارة منخفضة) وثانيهماSadمصفر عنبري فوق الدرجة 90 ْ) وهو ينصهر في الدرجة 113 ْ كذلك هو عنصر عازل كهربائي جيد فكان في العهد البطولي للراديو إذا صهر مع المطاط شكل مادة الإيبونيت والتي هي المادة المفضلة لصنع أجهزة الراديو.

    الكبريت هو قبل كل شيء المادة الأولية الكبيرة التي يستطيع الإنسان بفضلها أن ينتج حمض الكبريت وهو أهم جميع المنتجات الكيماوية لأنه إضافة إلى تطبيقاته الخاصة – سواء كان مركزاً بحالة (زيت الزاج) أو ممدداً في المركبات الكهربائية فهو الحمض الذي يفيد في صنع الأحماض الأخرى وهو الحمض القوي بكل معنى الكلمة فإذا صب على نترات طرد منها حمض الآزوت وإذا صب على فصفات حرر منها حمض الفصفور.

    وقد تطورت مسألة تزويد صناعة الكبريت بالمادة الأولية تطوراً غريباً.... ففي القرن الثامن عشر حينما كانت الصناعة الكيماوية وليدة كان الصراع شديداً من أجل الاستيلاء على الكبريت الذي تنتجه جزيرة صقلية بوفرة، فكانت السفن الحربية الانكليزية تأتي فتقصف شواطئ صقلية للاستيلاء على الاحتكار الذي احرزته بفضل أرضها البركانية. وبقيت جزيرة صقيلية أمداً طويلاً المنتج العالمي الوحيد للكبريت وقد كان هذا العنصر يستحصل بطريقة الكالكاروني المتخلفة الموروثة من الرومان وهي تقدم على إشعال النار بواسطة مداخن جانبية في كوم من المادة الخامية قطرها 10م، فينصهر قسم من الكبريت ويمكن جمعه في الأوعية والباقي يتمدد في الجو، وقد أصبحت هذه الطريقة الآن ممنوعة لأنها تغرق الجوار بكميات كبيرة من الغاز الكبريتي السام للإنسان، والخطر على المزروعات.

    وبعد ذلك العهد اكتشفت مكامن عديدة للكبريت في أنحاء مختلفة من العالم وخاصة مكامن فلوريدا الفنية، ويُستحصل الكبريت أيضاً من على ذرى البراكين العالية مثل ذروة بوبو كايتبلت في المكسيك وكورد أزومز في شيلي وبعد ذلك تبين عدم جدوى إجهاد النفس في استخراج الكبريت لأنه موجود في المواد الهدروكاربونية... كما في فرنسا إذ أصبح المنجم الكبير للكبريت هو الغاز الطبيعي، فيستخرج الكبريت كمنتج ثانوي لغاز منطقة لاك.

    والجدير بالذكر أن كل أنواع الفحم والنفط ومشتقاته تحوي على الكبريت وقد تسممت بسبب ذلك فعلاً أجواء لبعض المدن، ففي شيكاغو مثلاً كانوا يحرقون الفحم الجوي المستخرج من ولاية إيلينويز وهو غني بالكبريت و بسبب الاستهلاك المتزايد لأنواع الوقود المستحاثة وشدة تحمس الرأي العام لقضايا التلوث صدر تشريع يقضي بوجوب إزالة الكبريت من المواد الهدروكربونية.

    وهكذا وجد الإنسان نفسه يواجه كميات متزايدة من الكبريت المستنفذ من مختلف أنواع الوقود إلى حد أنه لم يعد يعرف مايصنع بها وخاصة بسبب التدابير التي تتطلب للبيئة حماية تزداد كل يوم شدة... إذ يقدر حد السمية بـ 3 مللغرام في المتر المكعب... أما النباتات و لباكتريات فهي حساسة على جرعة جزء من مليون من الغرام... وغاز الكبريتي SO2 يصبح خطراً بصورة خاصة في أوقات الضباب لأنه يتحول إلى حمض الكبريت ويسبب السعال والتهاب العينين.

    إننا نخاف من فكرة: احتمال احتواء الجو على حمض الكبريت ولكن كان ذلك مصير كوكب الزهرة في يوم من الأيام ... إذ لاحظ الفلكيون على ارتفاع 70كم تقريباً ضباباً غريباً في جو الزهرة وهم متأكدون من أنه يتألف من قطيرات ناعمة جداً من حمض الكبريت بتركيز 88%.
    عبودي العراقي
    عبودي العراقي
    .
    .


    ذكر الجدي عدد الرسائل : 523
    العمر : 35
    نقاط : 343
    تاريخ التسجيل : 04/10/2008

    تقرير عن الكبرت Empty رد: تقرير عن الكبرت

    مُساهمة من طرف عبودي العراقي الإثنين 9 فبراير 2009 - 8:42

    شكراااااااااا على التقرير

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 6 يوليو 2024 - 8:30