بعد الفلئور والكلور هاهي ثالث ذرة تحمل 7 الكترونات سطحية، فإن بنية البروم الالكترونية ( 2+8+18+7) وعلى شاكلة الإنسان الذي ينقص نشاطه كلما زاد وزنه فإن الذرة الثقيلة هي في الغالب أقل نشاطاً لكن هذه القاعدة تكاد لا تنطبق على البروم لأنه عنصر لا يقل نشاطه عن نشاط الكلور والفرق الأساسي بينهما هو فرق فيزيائي فقد كان الفلئور والكلور غازيين: أما البروم فهو في الظروف العادية سائل كثيف كثافته 3.4، ولونه الأحمر المسمى يُذكرِّ بالخمر الذي يُسمَّى أحياناً ( بروم ) تهكُّماً عندما يكون رديئاً... هذا السائل الذي يغلي في الدرجة 59ْ مئوية، ينشر أبخرة خارقة ويخِّرش العينين وطرق التنفس .
والرائحة الكريهة لهذه الأبخرة هي التي سببت تسمية هذا العنصر بالبروم ( في اليونانية: بر وموس= نتن أو عفونة) والذي سمّاه بهذا الاسم هو أستاذ شاب للكيمياء عمره 24 سنة اكتشفه عام 1824 في مونبيليه واسمه= أنطوان بالار في مياه البحر المتوسط ، لأن مركبات البروم ترافق مركبات الكلور في جميع المناسبات.. وهي مثلها قابلة للانحلال في ماء البحر، وإن ندرة البروم 0.0014% من قشرة الأرض تعني 3 غرامات من البروم فقط مقابل كيلو غرام من الكلور، لذلك ينبغي معالجة 15 طناً من ماء البحر للحصول على لتر واحد من البروم ....
وبعد ذلك اقترح بالار استخراج البروم صناعياً من البحر، ولم تطبق تقنية هذا الاستخراج إلا بعد قرن من اكتشاف العنصر، فشركة ( إيتل كومباني) الأمريكية لم تتردد في تشييد معامل محمولة على بواخر للحصول على البروم بعشرات الأطنان أولاً ثم بعشرات ألوف الأطنان بعد ذلك ثم نمت تطبيقات البروم كثيراً فهو يستخدم للتلوين والصباغ، ويستعمل بروم الفضة في التصوير، وبروم الصوديوم وبروم البوتاسيوم لهما وظيفتان علاجيتان= فهما مهدئان إذا أُخذا بجرعات صغيرة لأنهما يرفعان تدريجياً عتبة الإحساس في المراكز المحركة للجملة العصبية وإذا أخذا بجرعة كبيرة صارا مُنوِّمين والبرمونورم كالكلورومورم هو مخدر مثله.
وفي عهد السيارة صار للبروم دور غير مباشر لكنه هام، فالغازولين لا يمكن أن يغذي المحرك بدون خطر إذا لم يكن في الوقود مادة مانعة للانفجار، لأن احتراق الوقود يُولَّد طقطقة لا تُسمَع دوماً عندما يدور المحرك بسرعة ولكنها تسبب تخريب المحرك، وإن مركب الرصاص ( رابع إيتل الرصاص) مانع جيد للانفجار لكنه غير قابل للانحلال في الغازولين فينبغي إذن وضعه أولاً في مادة مذيبة لذلك يستعمل مركب البروم وهو= ( إيتان ثاني البروم )
وهناك أيضاً استعمال آخر يبدو أنه ينمو... وهو المولد الكهربائي ( البيل ) ( صوديوم- بروم) والمستعمل في المنشطات القلبية... فهو يعطي ( واط- ساعة) مقابل 3 غرامات فقط. ويكفل خدمة تدوم عشر سنوات....
ولبيل ( الصوديوم- بروم ) صفة جيدة وهي أنه يعمل بواسطة عنصرين فقط. وهذا العنصران موجودان في البحر، وهكذا يتحقق الحلم القديم لجول فيرن من أجل غوّاصته المسماة ( بنو تيلوس )
والرائحة الكريهة لهذه الأبخرة هي التي سببت تسمية هذا العنصر بالبروم ( في اليونانية: بر وموس= نتن أو عفونة) والذي سمّاه بهذا الاسم هو أستاذ شاب للكيمياء عمره 24 سنة اكتشفه عام 1824 في مونبيليه واسمه= أنطوان بالار في مياه البحر المتوسط ، لأن مركبات البروم ترافق مركبات الكلور في جميع المناسبات.. وهي مثلها قابلة للانحلال في ماء البحر، وإن ندرة البروم 0.0014% من قشرة الأرض تعني 3 غرامات من البروم فقط مقابل كيلو غرام من الكلور، لذلك ينبغي معالجة 15 طناً من ماء البحر للحصول على لتر واحد من البروم ....
وبعد ذلك اقترح بالار استخراج البروم صناعياً من البحر، ولم تطبق تقنية هذا الاستخراج إلا بعد قرن من اكتشاف العنصر، فشركة ( إيتل كومباني) الأمريكية لم تتردد في تشييد معامل محمولة على بواخر للحصول على البروم بعشرات الأطنان أولاً ثم بعشرات ألوف الأطنان بعد ذلك ثم نمت تطبيقات البروم كثيراً فهو يستخدم للتلوين والصباغ، ويستعمل بروم الفضة في التصوير، وبروم الصوديوم وبروم البوتاسيوم لهما وظيفتان علاجيتان= فهما مهدئان إذا أُخذا بجرعات صغيرة لأنهما يرفعان تدريجياً عتبة الإحساس في المراكز المحركة للجملة العصبية وإذا أخذا بجرعة كبيرة صارا مُنوِّمين والبرمونورم كالكلورومورم هو مخدر مثله.
وفي عهد السيارة صار للبروم دور غير مباشر لكنه هام، فالغازولين لا يمكن أن يغذي المحرك بدون خطر إذا لم يكن في الوقود مادة مانعة للانفجار، لأن احتراق الوقود يُولَّد طقطقة لا تُسمَع دوماً عندما يدور المحرك بسرعة ولكنها تسبب تخريب المحرك، وإن مركب الرصاص ( رابع إيتل الرصاص) مانع جيد للانفجار لكنه غير قابل للانحلال في الغازولين فينبغي إذن وضعه أولاً في مادة مذيبة لذلك يستعمل مركب البروم وهو= ( إيتان ثاني البروم )
وهناك أيضاً استعمال آخر يبدو أنه ينمو... وهو المولد الكهربائي ( البيل ) ( صوديوم- بروم) والمستعمل في المنشطات القلبية... فهو يعطي ( واط- ساعة) مقابل 3 غرامات فقط. ويكفل خدمة تدوم عشر سنوات....
ولبيل ( الصوديوم- بروم ) صفة جيدة وهي أنه يعمل بواسطة عنصرين فقط. وهذا العنصران موجودان في البحر، وهكذا يتحقق الحلم القديم لجول فيرن من أجل غوّاصته المسماة ( بنو تيلوس )