شهدت دور العرض السينمائي المصرية مساء الخميس عرض الفيلم اللبناني «دخان بلا نار»، تأليف وإخراج سمير حبشي، وبطولة المصري خالد النبوي، واللبنانيين رودني الحداد، وسيرين عبدالنور، وإنتاج شركة مصر العالمية.
ويقدم الفيلم صورة لعيش الشعوب العربية في حالة من قمع وديكتاتورية، تجعل أفرادها يلجأون إلى الحصول على حقوقهم بأيديهم، طالما أن القانون لا يمنحهم تلك الحقوق، حيث يقع بطل الفيلم «المخرج المصري الشاب» ضحية أجهزة المخابرات التي تعتقله في بيروت، باعتباره منتميا لتنظيم القاعدة.
ويعرض الفيلم بمصر في ثماني نسخ فقط، باعتباره فيلما «غير مصري»، رغم أنه من إنتاج شركة مصر العالمية للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين، ورغم أن بطله الرئيسي مصري، وهو ما اعتبره مخرجه سمير حبشي صورة أخرى من تعسف الرقابة وغرفة صناعة السينما المصرية التي لا تراعي أن الفيلم العربي له حق في أن يعامل في مصر بنفس الطريقة التي تعامل بها الأفلام المصرية في الدول العربية.
بينما يرى منتج الفيلم غابي خوري أن ثماني نسخ كافية جدا، لتحقيق النجاح لفيلم مختلف عما اعتاد عليه الجمهور في مصر، مشيرا إلى أن الفيلم لا يعتمد على نجم شباك، ولا يقدم كوميديا تجتذب الجمهور، وإنما يتناول أوضاعا سياسية لا يقبل على مشاهدتها إلا فئة معينة.
وقال سمير حبشي «يحرص الفيلم منذ المشاهد الأولى على انتقاد الوضع في الداخل اللبناني الذي تسيطر عليه أجهزة المخابرات المختلفة، والذي يمكن ربطه بسهولة بالوضع في كثير من الدول العربية».
وأضاف: «كل الأفلام مرتبطة بشكل أو بآخر بظروف سياسية أو اقتصادية، لكن البعض يحاول تأويل الأمور، ليمنحها معاني غير قائمة، فمثلا في (دخان بلا نار) محورنا الأساسي الناس بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والدينية.
وفيما يخص المواقف الملتبسة في الفيلم، قال: «كان هذا مقصودا، لأن الحياة الآن تعتمد على كثير من الالتباسات». وتابع «الفكرة يمكن أن تلخص في القمع أيا كان مصدره، سواء القمع الإعلامي أو الأمني أو المخابراتي أو حتى قمع الأنثى للرجل الذي ظهر في الفيلم».
وردا على سؤال حول اللجوء إلى بطل مصري، رغم أن الأحداث بالكامل تدور في لبنان، قال مخرج «دخان بلا نار» إن «البطل المصري أكثر تعبيرا، فلو كان لبنانيا لا يمكنه أن يظهر بتلك البراءة، لأنهم جميعا يدركون قوة المخابرات وقدراتها، وبالتالي فلم يكن البطل اللبناني مناسبا للفكرة التي تحاول التحرر من قيود القمع بإظهار قيمة الحرية التي يشعر بها البطل الذي حضر إلى لبنان، متخيلا أنها واحة الحرية، ليكتشف أمرا معاكسا».
ويضم الفيلم كثيرا من المعاني الرمزية، فأحد المشاركين يجسد شخصية لبناني استولت الحكومة على أرضه، من أجل إقامة طريق عمومي في وسط المدينة المزدحم دون أن تدفع له مقابلا، فقرر المواطن أن ينصّب نفسه شرطي مرور على رأس الطريق، باعتباره يملكه، ثم اكتشف أن أبلغ رد على تصرف الحكومة معه، هو أن يخالف قوانينها، فيفتح الطريق للسيارات طالما كانت الإشارة حمراء، ويوقفه في حال كانت الإشارة خضراء
.
ويقدم الفيلم صورة لعيش الشعوب العربية في حالة من قمع وديكتاتورية، تجعل أفرادها يلجأون إلى الحصول على حقوقهم بأيديهم، طالما أن القانون لا يمنحهم تلك الحقوق، حيث يقع بطل الفيلم «المخرج المصري الشاب» ضحية أجهزة المخابرات التي تعتقله في بيروت، باعتباره منتميا لتنظيم القاعدة.
ويعرض الفيلم بمصر في ثماني نسخ فقط، باعتباره فيلما «غير مصري»، رغم أنه من إنتاج شركة مصر العالمية للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين، ورغم أن بطله الرئيسي مصري، وهو ما اعتبره مخرجه سمير حبشي صورة أخرى من تعسف الرقابة وغرفة صناعة السينما المصرية التي لا تراعي أن الفيلم العربي له حق في أن يعامل في مصر بنفس الطريقة التي تعامل بها الأفلام المصرية في الدول العربية.
بينما يرى منتج الفيلم غابي خوري أن ثماني نسخ كافية جدا، لتحقيق النجاح لفيلم مختلف عما اعتاد عليه الجمهور في مصر، مشيرا إلى أن الفيلم لا يعتمد على نجم شباك، ولا يقدم كوميديا تجتذب الجمهور، وإنما يتناول أوضاعا سياسية لا يقبل على مشاهدتها إلا فئة معينة.
وقال سمير حبشي «يحرص الفيلم منذ المشاهد الأولى على انتقاد الوضع في الداخل اللبناني الذي تسيطر عليه أجهزة المخابرات المختلفة، والذي يمكن ربطه بسهولة بالوضع في كثير من الدول العربية».
وأضاف: «كل الأفلام مرتبطة بشكل أو بآخر بظروف سياسية أو اقتصادية، لكن البعض يحاول تأويل الأمور، ليمنحها معاني غير قائمة، فمثلا في (دخان بلا نار) محورنا الأساسي الناس بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والدينية.
وفيما يخص المواقف الملتبسة في الفيلم، قال: «كان هذا مقصودا، لأن الحياة الآن تعتمد على كثير من الالتباسات». وتابع «الفكرة يمكن أن تلخص في القمع أيا كان مصدره، سواء القمع الإعلامي أو الأمني أو المخابراتي أو حتى قمع الأنثى للرجل الذي ظهر في الفيلم».
وردا على سؤال حول اللجوء إلى بطل مصري، رغم أن الأحداث بالكامل تدور في لبنان، قال مخرج «دخان بلا نار» إن «البطل المصري أكثر تعبيرا، فلو كان لبنانيا لا يمكنه أن يظهر بتلك البراءة، لأنهم جميعا يدركون قوة المخابرات وقدراتها، وبالتالي فلم يكن البطل اللبناني مناسبا للفكرة التي تحاول التحرر من قيود القمع بإظهار قيمة الحرية التي يشعر بها البطل الذي حضر إلى لبنان، متخيلا أنها واحة الحرية، ليكتشف أمرا معاكسا».
ويضم الفيلم كثيرا من المعاني الرمزية، فأحد المشاركين يجسد شخصية لبناني استولت الحكومة على أرضه، من أجل إقامة طريق عمومي في وسط المدينة المزدحم دون أن تدفع له مقابلا، فقرر المواطن أن ينصّب نفسه شرطي مرور على رأس الطريق، باعتباره يملكه، ثم اكتشف أن أبلغ رد على تصرف الحكومة معه، هو أن يخالف قوانينها، فيفتح الطريق للسيارات طالما كانت الإشارة حمراء، ويوقفه في حال كانت الإشارة خضراء
.